التأمين والتأجيل
..وانقضت ثمانية أسابيع من عمر مسابقة الدورى المصرى الممتاز بسلام وأمان. وعكس المتوقع، نجح شكل الدورى المصرى الممتاز فى تنظيمه بسبب إبعاد اتحاد الكرة المصرى نفسه عن المباريات الكبيرة بحجة التأجيل والتعديل، انتظارا لمستقبل مجهول قد يصادف الدورى فى الأيام القادمة. ولو نلاحظ عدد المباريات الجماهيرية التى أقيمت بمعنى الكلمة، فسنجد أنها معدومة تماما، بل لم تقم حتى وقتنا هذا، اللهم إلا ...استثناءات المباريات التى أقيمت من دون جماهير للفرق الجماهيرية، والتى كانت من جانب واحد إذا ما نظرنا إلى حجم مباراتين ألغيتا مثل الأهلى والإسماعيلى والزمالك والمصرى. تأمين المباريات أعتقد أنه ليس بالشاق على اتحاد الكرة فى الوقت الحالى. وتحدثت من قبل عن التجربة الألمانية فى ذلك، وهو الدورى الذى يعانى شغبا وتعصبا جماهيريا يفوق ما نشهده فى بلادنا بكثير.
ولكن المحسوبيات والمجاملات، حالت وتحول دون ذلك، حتى إن الروابط الجماهيرية أصبحت تتعمد الشغب وتدمير التأمين عندنا فى الاتحاد المصرى لا فى أنديتها أو منافسيها. والمشكلة بسيطة من وجهة نظرى المتواضعة، فعدم إعطاء الروابط الجماهيرية حقها، أو عدم الاعتراف بها كجهة رسمية، يعتبر هو العائق الأكبر والصداع المزمن فى نجاح تأمين المباريات، لأن التأمين يتطلب تكاتف الجماهير مع الاتحاد، قبل تفاهمها وتعاملها مع الأمن المصرى بصورة كبيرة ومتغيرة. فتأمين المباريات لا يتوقف فقط عند حد رجال الأمن والجيش، بل يتطلب تفهم روابط التشجيع وأساليبها، لدرجة أن غرامات الشماريخ زادت من عند الجماهير وتعنتها، وفى وقت كان فيه الاجتماع بها وبقادتها هو الحل الأمثل للقضاء عليها.
مسؤولى الاتحاد المصرى الموقرين، تكرموا بالجلوس مع الألتراس، وتكرموا بالتحدث معهم وإعطائهم حريتهم وتفهم وجهات نظرهم، لأنهم باختصار منظمون، وكيانات بشرية يبحثون عمن يحترمهم، لا من يكيد لهم ويعاديهم. أما قضية تأجيل المباريات، فهى سياسة خاطئة وغير موفقة من الاتحاد المصرى، فقرار لعب المباريات من دون جماهير، يطبق على الجميع ومساواة دون تفضيل ناد عن آخر، أو جهة عن أخرى، لأن تأجيل مباراة جماهيرية للأهلى، يعنى تأجيل أخرى للزمالك، وكذلك للمصرى والإسماعيلى، وهو القرار الذى يقتل روح التنافس والشراسة فى سستم أى دورى فى العالم. ويبقى الإنجليز هم صناع قرار عدم التأجيل مهما كان الثمن، لأنهم هم من قالوا: حلاوة جدول الدورى.. استمرار تنافسه أسبوعيا بتتابع ومن دون توقف. لكن ما يحدث الآن من تأجيل، سببه من وجهة نظرى نفس مشكلة التأمين، لأن عدم احتواء منظومة الألتراس، هو الذى دفع إلى سوء تأمين، ولذلك يكتمل المسلسل بالتأجيل، وعلى الدورى المصرى السلام يا حضرات.See More
..وانقضت ثمانية أسابيع من عمر مسابقة الدورى المصرى الممتاز بسلام وأمان. وعكس المتوقع، نجح شكل الدورى المصرى الممتاز فى تنظيمه بسبب إبعاد اتحاد الكرة المصرى نفسه عن المباريات الكبيرة بحجة التأجيل والتعديل، انتظارا لمستقبل مجهول قد يصادف الدورى فى الأيام القادمة. ولو نلاحظ عدد المباريات الجماهيرية التى أقيمت بمعنى الكلمة، فسنجد أنها معدومة تماما، بل لم تقم حتى وقتنا هذا، اللهم إلا ...استثناءات المباريات التى أقيمت من دون جماهير للفرق الجماهيرية، والتى كانت من جانب واحد إذا ما نظرنا إلى حجم مباراتين ألغيتا مثل الأهلى والإسماعيلى والزمالك والمصرى. تأمين المباريات أعتقد أنه ليس بالشاق على اتحاد الكرة فى الوقت الحالى. وتحدثت من قبل عن التجربة الألمانية فى ذلك، وهو الدورى الذى يعانى شغبا وتعصبا جماهيريا يفوق ما نشهده فى بلادنا بكثير.
ولكن المحسوبيات والمجاملات، حالت وتحول دون ذلك، حتى إن الروابط الجماهيرية أصبحت تتعمد الشغب وتدمير التأمين عندنا فى الاتحاد المصرى لا فى أنديتها أو منافسيها. والمشكلة بسيطة من وجهة نظرى المتواضعة، فعدم إعطاء الروابط الجماهيرية حقها، أو عدم الاعتراف بها كجهة رسمية، يعتبر هو العائق الأكبر والصداع المزمن فى نجاح تأمين المباريات، لأن التأمين يتطلب تكاتف الجماهير مع الاتحاد، قبل تفاهمها وتعاملها مع الأمن المصرى بصورة كبيرة ومتغيرة. فتأمين المباريات لا يتوقف فقط عند حد رجال الأمن والجيش، بل يتطلب تفهم روابط التشجيع وأساليبها، لدرجة أن غرامات الشماريخ زادت من عند الجماهير وتعنتها، وفى وقت كان فيه الاجتماع بها وبقادتها هو الحل الأمثل للقضاء عليها.
مسؤولى الاتحاد المصرى الموقرين، تكرموا بالجلوس مع الألتراس، وتكرموا بالتحدث معهم وإعطائهم حريتهم وتفهم وجهات نظرهم، لأنهم باختصار منظمون، وكيانات بشرية يبحثون عمن يحترمهم، لا من يكيد لهم ويعاديهم. أما قضية تأجيل المباريات، فهى سياسة خاطئة وغير موفقة من الاتحاد المصرى، فقرار لعب المباريات من دون جماهير، يطبق على الجميع ومساواة دون تفضيل ناد عن آخر، أو جهة عن أخرى، لأن تأجيل مباراة جماهيرية للأهلى، يعنى تأجيل أخرى للزمالك، وكذلك للمصرى والإسماعيلى، وهو القرار الذى يقتل روح التنافس والشراسة فى سستم أى دورى فى العالم. ويبقى الإنجليز هم صناع قرار عدم التأجيل مهما كان الثمن، لأنهم هم من قالوا: حلاوة جدول الدورى.. استمرار تنافسه أسبوعيا بتتابع ومن دون توقف. لكن ما يحدث الآن من تأجيل، سببه من وجهة نظرى نفس مشكلة التأمين، لأن عدم احتواء منظومة الألتراس، هو الذى دفع إلى سوء تأمين، ولذلك يكتمل المسلسل بالتأجيل، وعلى الدورى المصرى السلام يا حضرات.See More
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق